فن مواجهه الأغبياء

الحياه مليئة بالصراعات و الأزمات، و ايضا بالمواجهات المباشرة و الغير مباشرة مع أقراننا من البشر....

في كل مرحلة من حياتنا اليومية، دائما ما ندخل في مصادمات و مشكلات مع بعض الناس، حتى لو كنا على عدم معرفة بهم لأي سبب من الأسباب، و لكن تبقى الأزمة الحقيقية وسطنا كبشر خطائين، هي في كيفية إدارة الحوار و التعامل في إختلافنا في الراي....

فليس كل من تدخل معه في مجادلات يجيد ثقافة الإختلاف الرأي، و حتى غير واعي و غير متفهم واضح للقضية المتجادل بها، بل أنه من الوارد جدا ان يكون شخصا جاهلا بشكل كامل للقضية و يجادلك من أجل المجادلة على طريقة المثل الشهير/ إذا جادلت العالم غلبته... وإذا جادلت الجاهل غلبك

و لكن ما العمل ؟ ماذا لو أوقعك القدر مع الجاهل ؟ ماذا لو وجد صراعات مستمر لفترة طويلة بينك و بينه ؟و هو أمر وارد جدا... و طبيعي في حياتنا اليومية!!!

فلست كل من تقابلهم بشر على قدر من العلم والفهم و التفهم لكل ما سبق و قلته، فهناك الجاهل و هناك ألأحمق و السلبي و السطحي و المتحذلق و المتجادل و المتشدد و المتطرف و الأرعن و المتعصب و غيرهم من مختلف الأنواع السيئة في إدارتها للحوار و الإحتلاف في الرأي....

رحلة الحياه طويلةو يجب أن تتعلم أن تواجه الجميع و بكل الوسائل و السبل، فطريقك ليس مفروشا دائما بالورود و ألأحلام الوردية......

علم نفسك الا تنجرف وراء الصراعات الجانبية مع الأغبياء و الحمقى، و الجهلاء، تجاهلهم و تجاهل و جودهم من ألأصل و كأنهم غير موجودين، هذا كإجراء وقائي بحت لحماية نفسك من الجدال معهم....

و إذا وقعت الواقعة، ووجد نفسك في موقف لا تحسد عليه، بصراع مع غبي أو جاهل أو أحمق، مع أفتراض اي أن كانت نوعية الصراع، تعلم و علم نفسك (فن مواجهة الأغبياء)..

أولا: لا ترهق نفسك في الدخول بمعارك جانبيه مع خصمك الأحمق، بل الأولى أن تكون في موضع الهاديء دائما، فلسوف يأتي فيه يوم و تقضي نيران حماقته عليه و تهزمه قبل أن يوجه لك أول ضربه....

ثانيا: كن دائما الأزكى في مواجهتك معه، لا تدافع و لا تندفع،
بل إهجم هجوما واحد شاملا كاملا يكشف قدراته و حقيقته و يعري عوارته المؤذية للأخرين حتى تخرج منتصرا إنتصارا عادلا و أبديا...

ثالثا: خصمك ضعيف، و سر ضعفه هو في هجومه الدائم عليك، و تململه منك، فهو بسبب جهله يعمل لك الف حساب وحساب،فلا تجعل خوفه ينقشع بتحرك خاطيء منك، بل خوفه ملازم له كظله حتى يدفعة للذعر و ينهار قبل أن يدرك كيف و أين و لماذا هزمته دون أن يدري ؟

رابعا: كن في هجومه و إندفاعه باردا و هادئا و غير منفعلا، شبه نفسك بلوح الثلج، و إجعله يصل لفتحة البركان من الغضب و الثورة، فليس دائما الباديء بالهجوم هو من يكسب المعركة، بل صاحب الضربة الأولى هو من يصبح له الرياده، و قد يكون هجومك عليه بعد هجومه ضربه أولى موجعه و مؤلمة و محرقة و مفقده لتوازنه الكامل امامك و مانحة لك تلابيب و دفة إدارة السفينة....

خامسا: مهما أن كان مؤيدي خصمك الغبي، و مهما ان كانت قدراته و سلطاته، تذكر دائما ان القوة ضعيفة ضعف كامل أمام العقل الذكي، و الغبي هو من يخشى السياسه لأنه لايقدر على سياسه نفسه قبل أن يقدر على سياسه قومه.....

سابعا: إذا هاجمك مؤيدي خصمك الغبي، لا تشغل نفسك بهم، بل تعامل على أنهم غير موجودين من حولك، فلسوف تخرس كل الألسنه فور أن تظهر الحقيقة الكاملة....

تاسعا: تذكر دائما و أبدا، أن خصمك الغبي بجهله و غبائه لن يقوى على مواصلة قتاله معك فذخيرته قليلة، إجعله يستنفذها إلى أقصى الحدود الممكنه، حتى يصبح أمامك أعزلا مكشوفا و فريسة سهل إصطيادها...

و أخيرا وليس آخرا، تذكر دائما ان مهما بدى خصمك بدعائيات من حوله من الكذابين و الأفاقين و الجهلاء و الحمقى و السلبيي، مهما ان بدى لك قويا بدعائيات هولاء، لا تجلعه هذا يخيفك أو يرهبك فعقلك هو بصيرتك و طريقك للتفوق و النصر، و قلبك هو مفتاح إنتصارك الأخير بأيمانه بعدالة قضيتك المحارب من أجلها...

كلمة أخيرة....

ليس كل من تقود و أصبح قائدا، يكون قائدا ..
فالقياده فقط لمن كان بنفسه و قلبه و عقله متحكما و مسيطرا و مقودا.....

بس خلاص... الكلام خلص....

موضوع رااااائع يا محمد ومفيد جدا smile16

شكرا يا باشا على النصائح الجامدة دى وياريت الكل يستفيد منه Like a Star

تحياتى ليك

تحية مع الشكر

ربنا يخليك يا اشرف بس انا عارف ان ناس كتير بتقع فى الموضوع ده فقلت اشوفلهم الحل بقى

نورت الموضوع يا اشرف بيه

[color=blue]مشكوووووووووووور يا باز على الموضوع المتميز وننتظر المزيد[/color] tongue