الاستنتاج والتلخيص
من علامات خروج المسيح الدجال تأسيس مقر الخلافة في بيت المقدس وتطهيرها من الفساد وتبدأ هذه المرحلة في خلافة المهدي محمد بن عبد الله ثم هجرة المؤمنين والصالحين من يثرب الى الشام والى مقر الخلافة في القدس حيث تكون هجرتهم استعدادا لقتال الروم فلا يبقى في المدينة الى ثلة من المؤمنين ويكون ذلك بعد موت المهدي محمد بن عبد الله وبعد هجرة المنصور الى المدينة المنورة ثم مبايعته فيها ثم عودته بعد الغيبة الى الشام والقدس لقتال الروم وبداية عصر الملاحم وفتح بلاد الروم ومنها فتح الفسطنطينية الثالث في زمن المنصور الخليفة الثالث , ثم هناك السنوات الثلاث قبل خروجه وهي سنوات القحط , ثلاث سنوات شداد، يصيب الناس فيها جوع شديد، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها، ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطرة ويأمر الأرض فتحبس نباتها فلا تنبت خضراء مما يؤدي الى جفاف بحيرة طبرية في فلسطين وعدم ثمر نخل بيسان في فلسطين ايضا وذلك من قلة الماء , اما الماء الذي ينبع من الارض فلا يتأثر كما وصف في الحديث المذكور آنفا كما رواه مسلم في صحيحة , فلم يخبر بتغيير حال عين زغر في فلسطين كما اخبر بجفاف بحيرة طبرية
سنعيد ونكرر , يا خير امة اخرجت للناس الماء الطبيعي , يا خير امة اخرجت للناس اعتنوا بمصادر الماء الطبيعية ونظفوا الابار
لذلك لا يتخلى بني اسرائيل عن الاراضي التي تحتوي على المياه الطبيعية
فتنة المسيح الدجال
هذه الاحاديث واضحة تصف فتنة الدجال
عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال . أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , لأنا أعلم بما مع الدجال منه، معه نهران يجريان؛ أحدهما، رأي العين ماء أبيض، والآخر ، رأى العين ، نار تأجج، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه ناراً، وليغمض، ثم ليطاطئ رأسه فيشرب منه، فإنه ماء بارد، وإن الدجال ممسوح العين، عليها ظفرة غليظة، مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه كل مؤمن كانت وغير كاتب . أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه
حدثنا علي بن محمد قال حدثنا عبد الرحمن المحاربي ، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع ، عن أبي زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو ، عن عمرو بن عبد الله ، عن أبي أمامة الباهلي ، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان أكثر خطبته حديثا ، حدثناه عن الدجال ، وحذرناه ، فكان من قوله أن قال إنه لم تكن فتنة في الأرض ، منذ ذرأ الله ذرية آدم ، أعظم من فتنة الدجال وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة ، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم ، فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن يخرج من بعدي ، فكل امرئ حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم ، وإنه يخرج من خلة بين الشام ، والعراق ، فيعيث يمينا ويعيث شمالا ، يا عباد الله فاثبتوا ، فإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي قبلي ، إنه يبدأ ، فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ، ثم يثني فيقول : أنا ربكم ولا ترون ربكم حتى تموتوا وإنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، وإنه مكتوب بين عينيه كافر ، يقرؤه كل مؤمن ، كاتب أو غير كاتب ، وإن من فتنته أن معه جنة ونارا ، فناره جنة ، وجنته نار ، فمن ابتلي بناره ، فليستغث بالله ، وليقرأ فواتح الكهف فتكون عليه بردا وسلاما ، كما كانت النار على إبراهيم ، وإن من فتنته أن يقول لأعرابي أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك .